كلمة المدير العام
إن نسبة الطلاب المتفوّقين والموهوبين من المجتمع العربي في البرامج الخاصّة التي تتيح لهم الانخراط في الأكاديميا والبحث بالتوازي مع الدراسة في المرحلة الثانوية، على غرار البرامج القائمة في المجتمع اليهودي والعالم منخفضة جدًّا!
علاوة على ذلك، فإن عدد الشبّان المتفوّقين من المجتمع العربي الذين يشغلون مناصب رفيعة في المهن العلمية والهندسية ومنهم أعضاء الكادر الأكاديمي، الموظفون الكبار في الهايتك، منخفض جدًّا مقارنة بعددهم في المجتمع. هناك عوامل كثيرة لهذه الظاهرة، وأهمها هي سيطرة الشبّان المنخفضة أكثر على المهارات الرقيقة مقارنة بأقرانهم من المجتمع اليهودي، مثل نقص شبكة العلاقات (NET-WORK) ذات الصلة. في هاتَين الحالتَيْن، تمنح الخدمة العسكرية أفضلية لليهود. كما أن جهاز التربية والتعليم الأكثر تحديًّا في المجتمع العربي، يساهم في تحصيلات الطلاب العرب الإسرائيليين الأكثر انخفاضا.
إن أهمية البرنامج الدراسي غير الرسمي في تقليص الفجوات وخلق عدالة ومساواة في التربية معروفة لدى صنّاع القرار. فشبكة “متين” (MATEEN) تُقدّم سلة خدمات تتضمن برامج لدفع التفوّق الأكاديمي قدمًا في مجال العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات (STEM,Science Technology, Engineering, Mathematics ) وتتضمن تعزيز القدرات، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومعرفة علميّة هندسيّة. تساعد هذه الخدمات في بلورة مواقف، واكتساب أدوات للتفوّق والرغبة للمشاركة في نشاطات علميّة هامة في المستقبل.
تسعى شبكة “متين” (MATEEN) إلى التفوّق وتضع التربية العلميّة، والثقافة في سلم أفضليات المجتمع الإسرائيلي، وذلك من خلال منح فرص لأكبر عدد من الطلاب العرب المتفوّقين الذين يواجهون صعوبات للانخراط في البرامج الأكاديمية الأخرى، غير الملاءمة، والمعدّة للشبّان من كل البلاد في عدد من البرامج.
تركّز “متين” على الرياضيات-العلوم وعلى مهارات اللغة العبرية الضرورية للالتحاق بالدراسة الأكاديمية. الهدف من الشبكة هو دفع التفوّق العلمي – الهندسي قُدمًا، وتحضير الطلاب العرب للأكاديميا، وتأهيل نخبة من طلاب المجتمع العربي ليتمكنوا من الالتحاق والانخراط في المستقبل في دراسة موضوع العلوم، الهندسة، والرياضيات، وليكونوا مستعدين لمواجهة التحديات التي تضعها أمامهم هذه البرامج بنجاح.
تُقدّم شبكة البرامج ردا على كل الاحتياجات التي جاء وصفها أعلاه، وذلك عبر إقامة منظومة تربية علميّة في جامعات إسرائيل.
وهكذا يمكن أن يتعرّف الطلاب على العلوم في بيئة هي الأكثر تقدّمًا، وذلك من خلال تعزيز مهاراتهم الرقيقة وإجراء لقاءات هامة بينهم وبين شخصيات يُحتذى بها، ومتفوّقين آخرين يهود وغير يهود في إطار نشاطات مختلفة.
أشرف فؤاد جبّور – المدير العام